تحديد جنس المولود: تقنيات متطورة وآفاق جديدة

يعد تحديد جنس المولود أحد المواضيع التي تثير الكثير من الاهتمام لدى الأزواج الذين يواجهون صعوبة في تحقيق رغباتهم بخصوص نوع الجنين. قد يكون تحديد جنس المولود رغبة شخصية لبعض الأزواج، وقد يكون خيارًا طبيًا في حالات معينة مثل وجود أمراض وراثية مرتبطة بالجنس. في الآونة الأخيرة، أصبحت تقنيات تحديد جنس المولود أكثر تطورًا ودقة، مما يسمح للمرضى باتخاذ قرارات أكثر وعيًا بناءً على اختياراتهم الشخصية أو احتياجاتهم الطبية.

تحديد جنس المولود: من خلال الحقن المجهري أو الحقن الصناعي مع الغربلة

هناك العديد من الطرق الطبية المتاحة لتحديد جنس المولود، أبرزها الحقن المجهري والحقن الصناعي مع الغربلة (اختيار الأجنة). في هذه المقالة، سنتناول تقنيتين من أشهر طرق تحديد جنس المولود: الحقن المجهري (ICSI) والحقن الصناعي (IUI) مع الغربلة، مع شرح الفرق بينهما من حيث الفعالية والإجراءات المستخدمة.

1. الحقن المجهري (ICSI) وتحديد جنس المولود

الحقن المجهري (ICSI) هو أحد أنواع تقنيات الإخصاب المساعد التي يتم فيها حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة باستخدام إبرة دقيقة. هذه التقنية تُستخدم بشكل أساسي في حالات العقم الذكري أو عندما تكون هناك صعوبة في تخصيب البويضة بطريقة طبيعية.

أما في حالة تحديد جنس المولود باستخدام الحقن المجهري، فإن هناك تقنيات إضافية يمكن استخدامها مثل غربلة الحيوانات المنوية. يتم فصل الحيوانات المنوية الحاملة للجنس الذكري (Y) عن تلك الحاملة للجنس الأنثوي (X) باستخدام تقنيات متقدمة مثل الفرز الميكانيكي أو الفرز بالفلورية. بعد ذلك، يتم اختيار الحيوان المنوي المناسب بناءً على جنس الجنين المرغوب.

الخطوات:

• تحفيز المبيض لإنتاج عدة بويضات.
• جمع البويضات وحقنها بحيوان منوي مختار بعد فصل الحيوانات المنوية حسب الجنس.
• زرع الأجنة في رحم المرأة بعد فترة قصيرة.

المزايا:

• دقة عالية في تحديد جنس المولود.
• يمكن أن يكون مفيدًا في الحالات التي تتطلب تجنب الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس.

2. الحقن الصناعي مع الغربلة وتحديد جنس المولود

أما الحقن الصناعي (IUI) فيشمل إدخال الحيوانات المنوية مباشرة في رحم المرأة عند فترة الإباضة، بهدف زيادة فرص التخصيب. يمكن استخدام الغربلة (أو الفرز) لتحسين هذه العملية وتحديد جنس المولود.

العملية:

• يتم جمع الحيوانات المنوية من الرجل بعد تحفيز الإباضة.
• تُجرى عملية الغربلة لفصل الحيوانات المنوية الحاملة للجنس الذكري عن الأنثوي.
• يتم حقن الحيوانات المنوية المفروزة في رحم المرأة خلال فترة الإباضة.

المزايا:

• عملية أقل تعقيدًا وأقل تكلفة من الحقن المجهري.
• يمكن إجراء العملية دون الحاجة إلى تجميع البويضات أو التخصيب خارج الجسم.
• مفيد للأزواج الذين يعانون من مشاكل في التخصيب البسيطة.

الفرق بين الحقن المجهري والحقن الصناعي مع الغربلة

على الرغم من أن كلا من الحقن المجهري و الحقن الصناعي مع الغربلة يمكن أن يستخدم لتحديد جنس المولود، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بين الطريقتين.

• الحقن المجهري يتطلب تحفيز المبيض لجمع البويضات ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية المختارة، مما يجعله أكثر تعقيدًا ومكلفًا، لكنه يوفر دقة أكبر في تحديد جنس المولود. كما أن استخدام الغربلة في هذه العملية يساهم في فصل الحيوانات المنوية حسب الجنس بشكل أكثر دقة.
• الحقن الصناعي مع الغربلة هو إجراء أبسط وأقل تكلفة، حيث يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة إلى رحم المرأة، ولكن دقته في تحديد جنس المولود قد تكون أقل مقارنة بالحقن المجهري. تعتمد فعالية هذه الطريقة بشكل أكبر على جودة الحيوانات المنوية ووقت الإباضة.

النتائج والنسب النجاح

الحقن المجهري (ICSI) مع الغربلة يسمح بتحديد جنس المولود بنسبة دقة عالية تصل إلى 95% أو أكثر. وذلك بفضل التكنولوجيا المستخدمة في فصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسومات الجنسية بشكل دقيق، مما يضمن أن الجنس المطلوب سيتم اختياره.

أما الحقن الصناعي مع الغربلة (IUI)، فيعتبر أقل دقة مقارنة بالحقن المجهري، حيث لا يمكن ضمان فصل الحيوانات المنوية بدقة شديدة، مما قد يؤدي إلى احتمالية وجود جنين غير مرغوب فيه بنسبة أقل.

الخاتمة

يعد تحديد جنس المولود عبر تقنيات الحقن المجهري و الحقن الصناعي مع الغربلة من الخيارات المتاحة للأزواج الذين يرغبون في تحديد جنس مولودهم قبل الحمل. بينما يوفر الحقن المجهري دقة أعلى في اختيار الجنس، يعتبر الحقن الصناعي مع الغربلة أكثر بساطة وأقل تكلفة. في جميع الحالات، فإن اتخاذ القرار يعتمد على الحالة الطبية لكل زوجين، ويفضل أن يتم التشاور مع الأطباء المتخصصين مثل الدكتورة أسماء المومني، التي تعد من أفضل أطباء الإخصاب في الأردن، لتقديم الاستشارات والاختيارات الأنسب بناءً على احتياجات المرضى.

بفضل خبرتها الكبيرة والتقنيات المتطورة في عيادتها، تضمن الدكتورة أسماء أن تتلقى كل حالة رعاية طبية فائقة، مما يزيد من فرص النجاح وتحقيق الحلم بتكوين الأسرة.